منتديات أطـــــلــــــس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عامة كتب ابحاث صور فلاشات صوتيات فيديو افلام هاتف كمبيوتر العاب
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مدينة نزوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمه

الــمــديــرة
الــمــديــرة



انثى عدد الرسائل : 566
المزاج : رايقه
الاحترام :
مدينة نزوى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100مدينة نزوى Right_bar_bleue

النشاط :
مدينة نزوى Left_bar_bleue20 / 10020 / 100مدينة نزوى Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 30/07/2008

مدينة نزوى Empty
مُساهمةموضوع: مدينة نزوى   مدينة نزوى I_icon_minitimeالسبت أغسطس 23, 2008 8:33 pm

مقدمة

لقد امتازت سلطنة عمان منذ القدم بتاريخها الطويل الذي ميزها عن غيرها من البلدان المجاورة لها والذي أدى بدوره إلى وجود مراكز حضارية عريقة يشع منها نور الحضارة والعلم ، قادة بلدانها إلى التقدم والرقي .

تعتبر مدينة نزوى من المدن العمانية القديمة ، وهي مدينة التاريخ والعلم والتراث ، وقلعة الأصالة والمجد الشامخ ، وكما عبر عن ذلك مولانا صاحب الجلالة في خطابه التاريخي في مدينة نزوى العامرة بمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرين المجيد سنة 1994 م : (( كان لها دور بارز في مسيرة الحضارة العمانية لا يزال يتألق نورا وضياء ، ورفعة وجلالا ، لقد كانت نزوى معقل القادة والعظماء ، وموئل العلماء والفقهاء ، ومرتاد الشعر والأدباء فأعظم بها من مدينة لها في قلوب العمانيين منزلة عالية ))
وهناك من الصعوبات التي تواجهنا في البحث ونبش في تاريخ هذه المدينة العريقة ما يساوي العزيمة والرغبة في الحصول وجمع المعلومات عنها ، إذ لا تسعفنا المصادر والمراجع القليلة والشحيحة عندما نتعرض للخوض في تاريخ هذه المدينة العريقة قبل الإسلام ، ولا نستطيع حيال ذلك إلا أن نتحلى بالصبر ، وعسى أن تظهر لنا بعض الدراسات الحديثة تسد بعض الفقرات من تاريخ هذه المدينة العريقة . اذ أنه لا نجد من ذكر لهذه المدينة إلى في القرن الأول الهجري ، عند التعرض لحياة الإمام جابر بن زيد ، حيث تحدد المصادر مولد الإمام بين ( 18 -22 ) من القرن الأول الهجري في بلدة فرق من أعمال نزوى ، وهو من قبيلة اليحمد إحدى قبائل الازد .

نشأتها

يتضح لنا من استقراء التاريخ أن نشأة نزوى مع نشأة عمان وسومريون هم أول من عمر عمان واستوطنوها واستخرجوا النحاس ، أي ان أول نحاس يستخرج في العالم هو النحاس العماني ، واول من استخرجه هم السومريون ، وذلك في القرن الرابع الميلادي .

أما نزوى فجاءت نشأتها على يد عرمان بن عمرو الازدي ، وذلك قبل ما يقارب ستة آلاف وخمسمائة سنة ، ولما جاء الفرس بعده لم يغيروا أسماء البلدان ، بل سموا بعض البساتين والحواري بأسماء أصحابها ، او أسماء الطبيعه بلغتهم ، كما هو الحال في نزوى كبستان خوارزم ، وبستان ميرزه ، وهي أسماء أعجمية ، وكرادسيين إسم محلة كرادسيين اسم أعجمي ، ووادي كلبوه ، وأصله وادي جلبوه ، أي وادي الزهور باللغة الفارسية ، وكثير من ذلك . ولعل كثير من الأمكنة أعيدت تسميتها إلى العربية ، ولقد كانت أرض نزوى تشغلها الزراعة أكثر من العمارة الإنشائية ، حتى جاء العرب ونما السكان فيها نموا كبيرا وعمرت عمارا مزدهرا حتى القرن الرابع الهجري القرن العاشر الميلادي . بعد الحروب الواقعة بعد الإمام الصلت بن مالك الخروصي رحمه الله ، ثم حروب محمد بن بور .

أما الحواري فمنها ما أنشئ في عهد الائمة بني خروص ، ومنها ما أنشئ في عهد النباهنة ، ومنها ما أنشئ في عهد اليعاربة ، ولم يبقى من المحلات القديمة سيبا وشرمه والشرجة إلا الأطلال ، ودوام الحال من المحال ، والباقي الدائم هو الله .
ينسب للإمام الخليلي آخر ضيوف مقبرة العباد .. أن نزوى - هي طوي بقرب القلعة تدعى نز – وتطورت التسمية إلى نزوى - وإذا صحت الرواية تكون نزوى مثل مكة هبة بئر زمزم .

موقعها الجغرافي

تقع نزوى على سفح الجبل الأخضر من جهته الجنوبية ، تحدها من الجهة الشرقية ولاية أزكي ، ومن الجهة الشمالية الجبل الأخضر ، ومن الجهة الغربية ولاية بهلا ، ومن الجهة الجنوبية ولاية منح ، ونزوى تتعدد طبوغرافيتها منها سهول منبسطة وواحات خضراء وحدائق غناء ، وترويها ألا فلاج والآبار ، تنساب خلالها الأودية والشعاب ، وأوديتها ذات حصباء منها فيروزية ومنها ماسية ، تروق لناظرها ، ومرتفعات جبلية تحيط بها كدروع سابغة ، تحصنها وتغذيها بالمياه العذبة النقية ، ويعتبر الجبل الأخضر من أهم الجبال في الشرق الأوسط من الناحية الزراعية والسياحية ، ويعد حصنا منيعا بسبب التضاريس الصعبة فيه . وعلوه وكهوفه التي تكون مخبأ حصينا عند الحاجة، ويشرف على ثلاث ولايات ، فمن جهة الغرب يشرف على ولاية الحمراء ، ومن جهة الشمال يشرف على ولايتي الرستاق والعوابي ، وأما من الجهة الشرقية الجنوبية فيشرف على ولاية أزكي ، أما امتداده الصخري فيشرف على عدد من الولايات ، أقربها اليه ولايتا سمائل وبدبد من الجهة الشرقية ، وولاية نخل من الجهة الشمالية ، وتبلغ مساحة نزوى بما فيها من نيابتا الجبل الأخضر وبركة الموز حوالي ثلاثة آلاف وستمائة كيلومتر مربع ، ويبلغ عدد السكان في نزوى 47725 نسمة بما في ذلك النيابتان ، ومساحة نزوى وحدها يبلغ حوالي ستة وثلاثين ألفا ، وهذا التعداد حسب إحصاءات عام 1993م. والجدير بذكر ان الجبل الأخضر يعتبر بمثابة خزان يمد تلك الولايات ، وما اتصل بها وما جاورها بالمياه التي يحتفظ بها من هطول الأمطار .

وأهم المدن والقرى بنزوى هي : نزوى نفسها ، فرق ، وردة البوسعيد ، طيمساء ، كرشاء ، بركة الموز ، كمه ، تنوف ، سيق ، الشريجة ، ودي ، بني حبيب .

أحداث تاريخية

ومن الطبيعي ان تكون نزوى حافلة بالأحداث التاريخية التي جرت في العمان بما أنها ولفترة من الفترات أصبحت عاصمة للإمامة و أرتبط مصيرها بعمان كلها . ونستطيع ان نجمل بعض هذه الأحداث التاريخية المهمه منها فقط ونترك بعض الأحداث لقلة أهميتها . ومن هذه الاحداث الهامه :

ويذكر أن غسان بن سعد الهناني تمكن من نهب نزوى عندما هزم بني نافع وبني هميم سنة 145هـ وقتل الكثير من أهلها في تلك الفترة . وهذه الهزيمة أدت إلى تدخل قبيلة الحرث الذين تحركوا من إبرا ومعهم رجل من بني بكر اسمه زياد بن سعيد البكري ، الذين تمكنوا في النهاية من قتل غسان بعد أن قدموا على هدم المنازل وقطع النخل .
حدث الانقسام بين أهل عمان في فترة الإمام عزان بن تميم الخروصي سنة 277هـ وهي الفترة التي بدأ بها إمامته بعد عزل راشد بن النضر ، ولعل أهم الأحداث ذلك الانقسام الذي حل بين العمانيين والذي أدى بالتالي إلى أن يستعين كل من محمد بن القاسم وبشير بن المنذر وهما من النزارية بمحمد بن نور والي البحرين من قبل الخليفة العـباسي المعتضد بالله (279-289هـ) .

وعندما وصل ابن نور إلى جلفار وافتتحها ووصل بعد ذلك إلى توام سنة 280هـ ويذكر أن الناس تخاذلت عن الإمام عزان ...ووصل محمد بن نور إلى نزوى التي سلمت له ، لان الإمام كان قد تحرك إلى سمد الشان ولحق به الوالي العباسي هناك ودارت معركة و أبلى فيها الإمام ومن كان معه بلاء حسنا ولكن الكثرة تغلب الشجاعة كما هو معروف ، وحلت الهزيمة على أل عمان وقتل عزان بت تميم . وعندما رجع الوالي العباسي الى نزوى ارتكب بها وبأهلها أبشع الجرائم ، ودفن الأنهار ، واحرق الكتب ، ويذكر انه أقام ببهلا ، وجعل على نزوى عاملا من قبله هو أحمد بن هلال . وشهدت هذه الفترة من الزمن تدهور الحال بعمان مدة اربعين سنة من بعد وقعة ابن نور .

وعندما آل الأمر إلى بني نبهان (549-1034هـ) اتخذوا نزوى عاصمة لهم ، وفي عهدهم يقول الدكتور عبدالله الحارثي خرجت قبيلة آل الريسي على سلطة ملوك بني نبهان في عهد الملك كهلان بن عمر بن نبهان ، تناصرها قبيلة الحدان وذلك لضغينة بينهم وبين ملوك بني نبهان ، حيث قصدوا عقر نزوى مقر ملك بني نبهان ، ولما علم بني نبهان عن ذلك خرج العسكر ومن معهم من أهل العقر ليصدوهم عن دخول نزوى ، فعلم المهاجمون بخروج العسكر وأهل العقر فسلكوا طريقا آخر ليتجنبوا الاشتباك معهم ويدخلوا نزوى وهي خالية من المدافعين عنها ، فتم لهم ما أرادوا ، ودخلوا دون أن يتصدى لهم أحد ، فاقتحموا سوقها ونهبوا ما به ثم أضرموا فيها النيران التي امتدت إلى مخازن جامعها ، فاحترقت بمحتوياتها ، ومن ضمنها العديد من الكتب ، وبعد ذلك نهبوا المنازل ، وسلبوا الأموال وسبوا النساء .

وحينما صارت الأمور إلى اليعاربة وبايع أهل الحل والعقد الإمام ناصر بن مرشد 1034هـ فتح مدينة نزوى دون اراقت الدماء وتلقاه أهلها بالكرامة ودخلها على حال السلامة ونزل منها بالعقر وأقام فيها العدل والإنصاف ، ويذكر أنه أمر ببناء حصن في عقر نزوى أو انه كان قديما بناه الإمام الصلت بن مالك ، فأتم بنيانه . وأتم الإمام سلطان بن سيف بن مالك ابن عم الإمام ناصر بن مرشد السيرة الحسنة في نزوى وبنى فيها قلعة نزوى التي تعرف بالشهباء ، وسيأتي الحديث عنها في عنوان لاحق .

مكانتها الاجتماعية

حضيت نزوى منذ زمن وحتى ألان بمكانة اجتماعية رفيعة ومنزلة عالية ، . ويرجع الباحث احمد بن سعود السيابي هذه المعزة والمكانة الاجتماعية التي يكنها العمانيون لنزوى والتي تميزت بها نزوى عن غـيرها من المدن العمانية ، الى عاملين رئيسين . وهما :

أولا : مقر الحكم :

صارت نزوى مقرا للحكم وعاصمة للدولة العمانية منذ بداية الإمامة الثانية وهي تلك الإمامة التي بدأت من عام 177هـ في عهد الإمام محمد بن أبي عفان اليحمدي وتنتهي في عام 280هـ بمقتل الإمام عزان بن تميم الخروصي وهزيمة العمانيين على أيدي الجيش العباسي بقيادة محمد بن نور وقبل هذه الإمامة ، كانت هناك الإمامة الثانية التي تنسم عرشها الإمام الجلندى بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ الذي كان أول إمام بعمان ، بين عامي ( 132هـ - 134هـ ) والتي انتهت بمقتل الإمام الجلندى ومعظم جيشه على يد القائد العباسي خازم بن خزيمة وجيشه العباسي .

وكانت العصمة للإمامة الأولى هي صحار ، خزانة الشرق وعروس الدنيا ، وقبل ذلك كانت العاصمة العمانية متنقلة بين صحار الساحلية وتوام ( البريمي ) ما وراء الجبل .
وعندما تهيأت الظروف بتشكيل الدولة وإقامتها في إطارها الأمامي رأى أولئكم القادة الميامين والسادة المكرمون نقل العاصمة العمانية من صحار إلى نزوى ، وفعلا عند ظهور الإمامة الثانية تم نقل العاصمة واتخاذ نزوى عاصمة للدولة العمانية .
ويقول الشيخ سالم بن حمود السيابي – رحمه الله – معللا انتقال العاصمة العمانية من صحار الى نزوى ( بما معناه ) : بأنه كان نتيجة اشتداد الغارات الأجنبية على صحار بحيث صار عرش الزعامة في صحار مهددا دائما ، وكون نزوى بعيدة عن ذلك فهي مأمونة من غارات الأعداء لكونها واقعة في قلب عمان .

على كل حال ، فقد تم نقل العاصمة من صحار إلى نزوى منذ بداية عهد الإمامة الثانية ( سنة 177هـ ) وهكذا أصبحت نزوى عاصمة المملكة العمانية لوقت طويل في تاريخ عمان ، وقويت فيها دولة الإسلام ، وارتفعت رايته عالية شامخة خفاقة تحمل معلني العدل والحق والحرية والمساواة ، وصارت نزوى قاعدة هذه المعاني الإسلامية و الإنسانية النبيلة وسيدة مناطق النفوذ العماني العادل المستقيم .

ثانيا : وجود العلماء :

وبما ان نزوى قد أصبحت عاصمة الإمامة الثانية وأصبحت نتيجة لذلك مركز الثقل في تلك الإمامة فأنه من الطبيعي وجود عدد كبير من العلماء الذين جاءوا إليها لعدة أسباب ، ويعتبر وجود عدد كبير من العلماء في عاصمة الدولة من العوامل التي أكسبت نزوى تلك المكانة الاجتماعية المرموقة . وكان هذا التواجد العلمي شهدته نزوى على مر التاريخ سواء كان أولئك العلماء الذين نشأوا فيها او الذين انتقلوا إليها ، بحكم كونها عاصمة ، فمنذ عهد الإمام أبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ الذي ولد ونشأ في قرية فرق أحدى قرى نزوى وهي لا تزال تشهد وجود ذلك العدد من العلماء والفضلاء والأخيار في كل زمان ، ويظهر ان لحملة العلم إلى المشرق وهم مجموعة علماء الذين تلقوا العلم في البصرة على يد الإمام المحدث الفقيه الربيع بن حبيب الفراهيدي ـ رضي الله عنه ـ دورا مهما وبارزا في القيام بنهضة علمية في عمان ولا سيما في منطقة الداخل ـ نزوى وما حملها ـ هيأت لهم ومكنتهم من القيام بإعادة الإمامة وإقامة الدولة ، وكان أولئكم العلماء وهم موسى بن أبي جابر الازكوي وبشير بن المنذر النزوي ومنير بن النير الريامي الجعلاني ومحمد بن المعلى الكندي ومعهم محبوب بن الرحيل القرشي ، وقد عادوا إلى عمان بمعية إمامهم وشيخهم الربيع بن حبيب الفراهيدي .

يتبع............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمه

الــمــديــرة
الــمــديــرة



انثى عدد الرسائل : 566
المزاج : رايقه
الاحترام :
مدينة نزوى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100مدينة نزوى Right_bar_bleue

النشاط :
مدينة نزوى Left_bar_bleue20 / 10020 / 100مدينة نزوى Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 30/07/2008

مدينة نزوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدينة نزوى   مدينة نزوى I_icon_minitimeالسبت أغسطس 23, 2008 8:33 pm

ونتيجة لتلك الجهود التي بذلها أولئك العلماء فقد صار لعمان رصيد ضخم من العلماء حازت نزوى على النصيب الأكبر منهم ، حتى ضرب بذلك المثل فشبه العلم بطائر باض بالمدينة وفرخ في البصرة ، وطار إلى عـمان .

ويقصدون انه طار إلى عمان ، بوجود العديد من العلماء العمانيين وغيرهم الذين درسوا بالبصرة وجاءوا الى عمان ، ومنهم البعثة العلمية التي عرف اصحابها بحملة العلم وهم موسى بن أبي جابر وبشير بن المنذر ومنير بن النير ، ومحمد بن المعلى ، ومحبوب بن الرحيل ، وبعدهم امتلأت الساحة العمانية بالعلماء والأئمة الصالحين .

أهم النشاطات السكانية فيها

الزراعة :

إن الزراعة تعتبر أهم نشاطات السكان ، وهي المورد الأساسي لدخل الفرد قبل ظهور النفط وقبل استغلاله استغلالا امثل ، أي ما قبل عام 1970م ، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي تزرع في نزوى : تمور النخيل المتعددة الأنواع البالغة أكثر من مائة وعشرين نوعا حسب أسماء النخيل المنتجة للتمور ، والحمضيات كالليمون والنارنج والبرتقال والسفرجل بنوعيه العماني واليحمدي ، والبالنج والشاموم ، واللاهور والوهق ، وأنواع أخرى . ومن الفواكه : كالمانجو العنب والرمان ، والتين و الموز والخوخ والمشمش والجوافة ، والجوز واللوز والبطيخ بنوعيه الأصفر والأخضر ( الجح ) وغيرها . ومن الخضار : كالقثاء والفجل والبصل والثوم . ومن الحبوب : الكذرة بنوعيها الأبيض والأخضر ، والبر بأنواعه الثلاثة : الجريدا والسريعاء والميساني، والعلس ، والشعير . والبقول : كاللوبيا والباقل ، والمنج والدنجو ( الحمص ) والدخن والحلبة والسمسم . والرياحين المتعددة مثل : الورد والياسمين بنوعيه العماني والرازقي ، والريحان بنوعيه البستاني والجبلي ، والآس والنرجس والبنفسج ، والعرار والشام والخزام ، وغيرها . والزهور المتعددة والأشجار الخضلية وغير الخضلية ، وأشجار الزينة البدنية كالعندم والشوران والزعفران والزنجفر ، وقصب السكر الذي يستخرج منه عدد من الأنواع السكرية مثل : السكر الاحمر الذي يدخل في صناعة الحلوى ، والخمير الذي يقوم مقام دبس التمور ، والزيج وهو بمثابة عسل النحل ، والبلوج ، والنزالة التي تعتبر أدنى هذه الأنواع ، وتستخدم للإستهلاك الفردي كإدام يؤكل مع الخبز .


التجارة :

إن التجارة بنزوى يمارسها السكان منذ القدم بسبب موقع نزوى المهم ، حيث تقع في ملتقى الطرق التي تصل الظاهرة بالشرقية والجنوبية والباطنة ، وتصل الجنوبية بالظاهرة ومسقط والباطنة ، وهذه المناطق يتوصل سكانها بشكل دائم ومحتوم ، وفي حالة ربط منطقة الباطنة بالظاهرة عبر ولاية الرستاق ، فسيبقى الطريق الذي يصل منطقة الظاهرة بالشرقية والجنوبية والداخلية ومسقط قائما ، بحيث لا يؤثر على النشاط التجاري بنزوى ، ولقد أخذت التجارة تنتشر بشكل مطرد ، فأصبح بنزوى عدة أسواق كلها تعج بالحركة وهنالك وبجانب الأسواق القديمة وهي سوق الغربي الذي جاء على شكله الأثرى بثوبه الجديد والسوق الشرقي المعروف بالصنصرة ، سوق جديد بني على أعلى المواصفات الفنية وأرقى الأشكال الهندسية وأفضل وأقوى الإنشاءات المعمارية جاء على الطابع الإسلامي البديع ، يقف في كبرياء وعنفوان والفتوة مع القلعة والحصن والجامع والسوقين ( الغربي و الشرقي ) .


الصناعة :

وتعتبر الصناعات في نزوى من الصناعات التقليدية من الدرجة الأولى التي ترتكز بالدرجة الأولى على المجهود العضلي ومهارة اليد والتي ابدع فيها اهل نزوى .
ومن أهم هذه الصناعات التي اشتهرت في نزوى وارتبطت صناعته بها ، صناعة السيوف والخناجر والأسلحة التقليدية القديمة ، واصلاح الأسلحة التقليدية التي جاءت بعد الحرب العالمية الأولى التي يطلق عليه ( بنادق صيد) ومن أمثلتها : أبو دنية والماطلي ،والموزر ، والوروار وغيرها ، وكما برع أبناء نزوى في صياغة الذهب والفضة ، وصناعة الفولاذ المتمثلة في في أدوات الحراثة ، كالمحاريث والمعاول والمساحي والمناجل والمناشير والسكاكين وغيرها من الأشكال الحديدية ، وصناعة الخشب والنجارة المتمثلة في الأبواب والدواليب والمناديس وخزانات الملابس وغيرها ، وصناعة النحاس المتمثلة في الأواني كالمراجل والقدور والصواني ودلال القهوة والمكاب ، وصناعة النسيج المتمثلة في الإزار والسباعيات والعمائم والشواذر وغيرها من المنسوجات ، وصناعة الحلوى التي تشتهر بها نزوى منذ القدم ، والتي تصنع من لباب الحنطة وخلاصة السكر والسمن البقري الصافي والبيض والنكهات الطيبة المختلفة المميزة لحلوى نزوى ، كالهال والزعفران والورد ، وهناك ايضا الصناعات السعفية والخوصيات المتمثلة في القفران والمخارف والحصر وظروف التمر والمراوح اليدوية وغيرها . هناك ايضا بجانب الصناعات التي ارتبط اسمها بالرجل العماني النزوي صناعات ارتبط اسمها ايضا بالمراة النزويه ومنها التفوق في فن التطربز وحياكة الملابس ، ولنزوى شهرة واسعة في صناعة الصاروج العماني الذي يشيد به القلاع والحصون والقصور العالية وخزانات المياه الكبيرة والسواقي والمنشآت القوية ، و لا يفوتنا ذكر صناعة العطور كتقطير ماء الورد ، وعرق الكيف وشتى أنواع الطيب والبخور ، وأجود أنواع ماء الورد ، وذلك الذي يصنع في الجبل الأخضر .

نزوى مدينة التاريخ
إن من أهم الشواهد التي تدلنا على تاريخ أي مدينة او أي مكان ، هو المعالم الأثرية التي تركها الإنسان في ذلك المكان وهي الدلالة على الرقي الذي وصل إليه الإنسان في مكان ما ، وان أهم ما يميز مدينة نزوى عن غيرها من المدن المعالم الاثرية القديمة لتي بها والتي تشهد لنا على عظمة الإنسان العماني ، فشق القنوات وشيد القلاع والحصون والأبراج والمباني الشامخة القائمة ، وحفر الآبار العميقة ، وكل ذلك برهان على عظمة وقوة إرادته ، وسنذكر بعض هذه الآثار المهمة ونترك بعضها وذلك للموضوعية . وهي :

قلعة نزوى :

تعتبر قلعة نزوى من أهم القلاع وأكبرها حجما وأقواها بناء على مستوى السلطنة بشكل عام ،وهي عبارة عن قاعدة عظيمة مكونة من مادتي الحجر الصوان والصاروج العماني التقليدي الممتاز ، ويبلغ قطرها خمسين مترا ويبلغ محيطها مائة وخمسين مترا ، ويبلغ ارتفاعها خمسة وثلاثين مترا ، ويبلغ عمق أساسها مثل ارتفاعها كما تتحدث الروايات المتناقلة عبر الأجيال ، واستغرق بنائها اثنتي عشرة سنة ، بناها الإمام العادل سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ( كما اسلفنا من قبل ) الملقب بصاحب الكاف ،وتشتمل هذه القلعة على ثكنات عسكرية وتراقب وآبار للماء ، ومخازن المؤن ، والسجون ، ولها مصعد متعرج فيه سبعة أبواب ( على كل منعطف باب ) ، وفوق كل باب كوة ليكشف المتحصنون منها الصاعد ، وفي كل باب بئر ( شرك او مصيدة ) ، وتفتح هذه الآبار عند شدة الخطر والهجوم القوي ، وتغلق الأبواب ويصب الزيت الساخن أو أي مادة سائلة شديدة الحرارة من الكوات على المهاجمين ، وتكون الآبار مفتوحة ، فيكون الزيت الساخن فوق الأعداء والآبار من تحتهم ، ولقد تم اختيار الموقع الذي بنيت عليه هذه القلعة لكونه يتوسط نزوى ، وهو عبارة عن برزخ محاط بالسور الذي يحصن معه محلة العقر ، وبارتفاع هذه القلعة الشامخ يمكن كشف جميع الطرق المؤدية إلى نزوى من الجهات الأربع . ولقد اثبتت مكانتها في حمايتها للحكام المتعاقبين الذين اتخذوا نزوى عاصمة لحكمهم على مر العصور ، ولاتزال صامدة في وجه الزمن ، تحكي قصة أمجاد رفعوا أعلام الإمبراطورية العمانية .

حصن نزوى :

لقد بني هذا الحصن في عهد الامام محمد بن عبدالله بن أبي عفاف اليحمدي في القرن الثاني الهجري ، وكان صغيرا جدا ثم زاد عليه الامام الصلت بن مالك فوسعه وبنى عليه السور وكانت قصبته عبارة عن قلعة تقع جنوبي الحصن الحالي وهي التي كان الاعتماد عليها قبل ان يوسع وتبنى القلعة العظيمة في عهد اليعاربة ثم جاء الامام ناصر بن مرشد فرممه ، ثم جاء الامام سلطان بن سيف صاحب الكاف( يذكر عنه المؤرخ ابن رزيق في فتحه المبين ، انه لقب بصاحب الكاف لأنه عالم بالكيمياء ) فزاد عليه وجدده .

قلعتا فرق :

بنى قلعتي فرق الشيخ هلال بن زاهر الهنائي ، أيام توليه نزوى في عهد السلطان فيصل بن تركي ، وتعتبران المرقب الأول لنزوى كلها ، وكانت لهما أهمية قصوى ، فلا تنفك عنهما الحراسة ، ويتناوب عليهما بشكل دوري لانهما المرصد لبوابة نزوى الجنوبية ، وهما يتوسطان الطريقين اللذين يؤديان إلى نزوى ، الطريق الشرقي الذي يمر بوسط القرية ( فرق ) وطريق الغربي الذي يمر بين الحلاة وبين القرية أعلى من الوادي ، والقلعة الغربية منهما أهم من القلعة الشرقية الواقعة أمام باب المحلة من الجـهة الجنوبية الشرقية ، ولاشك أن كلتا القلعـتين قامتا بدور فاعل في حراسة القرية ( فرق ) والمدينة ( نزوى ) .

وهناك ايضا الكثير من المعالم الاثرية القديمة التي اشتهرت بها نزوى ومنها ( بيت السليط الذي بناه الشيخ عبدالله بن غسان الكندي و حصن تنوف الشيخ محمد بن الصلط الريامي وايضا هناك بيت الرديدة الذي بناه الامام سلطان بن سيف اليعربي ) والتي تعتبر من اهم مقومات السياحة في مدينة نزوى والتي تعبر وتشهد على عظمة الانسان العماني منذ اقدم العصور وتدل على العبقرية المعمارية التي امتاز بها .
وبما ان نزوى قد اشتهر بـ( بيضة الاسلام ) والتي كانت محط رحال العلماء والادباء والعارفين في عمان باسرها ، ان يكون بها الكثير من المساجد والجوامع الشهيرة التي بنية في عهود مختلفة التي تمثل في ذلك الوقت المؤسسات التعليمية والتي يجتمع فيها طلاب العلم والعلماء . ومن هذه الجوامع :

جامع نزوى :

الذي بني في القرن الثاني الهجري ، ويغلب على الظن عند بعض الباحثين انه بني في عهد الامام غسان بن عبدالله ، وقد اعيد بناؤه في العهد الميمون ، ويعتبر الشيخ الصلت بن خـميس أول من درس بهذا الجامع .

مسجد الشواذنه :

بني مسجد الشواذنه في السنة السابعة للهجرة ويقع في حارة العقر التاريخية .

مسجد سعال :

بني في السنة الثامنة من القرن الأول الهجري ، ويقع في سعال من سفالة نزوى وبناه الامام محمد بن اسماعيل الحاضري .

نزوى في عصر النهضة

وكانت للنهضة الحديثة بقيادة جلالة السلطان قابوس المعظم خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية أياديها الحضارية البيضاء في ولاية العلم والتاريخ ، ففي مجال التعليم الحديث ، فهناك الآن ما يزيد على العشرين من المدارس الإبتدائية والاعدادية والثانوية ، كما يوجد كلية للمعلمين و كليه فنية صناعية و معهد إسلامي و معهد زراعي ومدرسة تجارية

وفي مجال الخدمات الصحية المتطورة ، هناك مستشفى نزوى والذي يضم معظم التخصصات العلاجية وكذلك وحدة للصحة العامة ومستشفى آخر في نيابة الجبل الأخضر ومركز صحي في نيابة "بركة الموز" كما يوجد معهد للتمريض .

وتنتشر المكاتب والدوائر الحكومية في كافة أنحاء ولاية نزوى ، عاملة على توفير الخدمات الضرورية والتسهيلات اللازمة للمواطنين . ومن المؤسسات الأمنية الهامة التي تتخذ من ولاية نزوى مقرا لها ، تأتي أكادمية الشرطة التي إفتتحت في الخامس من يناير عام 1980م وهو اليوم الذي يصادف الإحتفال السنوي بيوم الشرطة في السلطنة وكان إفتتاحها تحت رعاية صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ، القائد الأعلى للشرطة .

ويعتبر المجمع الشبابي بولاية نزوى من بين المشروعات الهامة التي حظيت بها الولاية خلال مسيرة العطاء المتدفق التي يقودها جلالة السلطان قابوس المعظم ، حيث شهد المجمع إحتفالات البلاد بالعيد الوطني الرابع والعشرين المجيد (عام التراث) وقد ألقى فيه جلالة القائد المفدى واحداً من أهم خطاباته التاريخية التي كان من شأنها تحديد مسارات العمل الوطني في مرحلة دقيقة من مراحل البناء والتحديث والتجديد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدينة نزوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أطـــــلــــــس :: الــمــنــتــديــات الــــعــــامة :: منتدى الانشطه والبحوث المدرسيه-
انتقل الى:  
موقع قناة الجزيرة
محركات البحث