مسلمه
الــمــديــرة
عدد الرسائل : 566 المزاج : رايقه الاحترام : النشاط : تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: أبو حامد الغزالي الإثنين أغسطس 18, 2008 11:06 pm | |
| الغزالي هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الشافعي الطوسي ولد في مدينة طوس في خراسان في حدود عام 450هـ. عالم وفقيه ومتصوِّف إسلامي، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين في التاريخ الإسلامي.
سيرته الذاتيه
ولد أبو حامد الغزالي بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي بقرية "غزالة" القريبة من طوس من إقليم خراسان عام (450هـ = 1058م)، وإليها نسب الغزالي. ونشأ الغزالي في بيت فقير لأب صوفي لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما.
اجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال، وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.
ودرس الغزالي في صباه على عدد من العلماء والأعلام، أخذ الفقه على الإمام أحمد الرازكاني في طوس، ثم سافر إلى جرحان فأخذ عن الإمام أبي نصر الإسماعيلي، وعاد بعد ذلك إلى طوس حيث بقي بها ثلاث سنين، ثم انتقل إلى نيسابور والتحق بالمدرسة النظامية، حيث تلقى فيها علم أصول الفقه وعلم الكلام على أبي المعالي الجويني إمام الحرمين ولازمه فترة ينهل من علمه ويأخذ عنه حتى برع في الفقه وأصوله، وأصول الدين والمنطق والفلسفة وصار على علم واسع بالخلاف والجدل.
وكان الجويني لا يخفي إعجابه به، بل كان دائم الثناء عليه والمفاخرة به حتى إنه وصفه بأنه "بحر مغرق".
درس الفقه في طوس ولازم امام الحرمين أبو المعالي الجويني في نيسابور ، أشتغل بالتدريس في المدرسة النظامية ببغداد بتكليف من نظام الملك ، دخل بغـداد فـي سنـة اربـع وثمانيـن ودرس بهـا وحضره الائمة الكبار كابن عقيل وابي الخطاب وتعجبوا من كلامه واعتقدوه فائدة ونقلوا كلامه في مصنفاتهم ثم انه ترك التدريـس والرياسـة ولبـس الخام الغليظ ولازم الصوم وكان لا ياكل الّا من اجرة النسخ وحج وعاد ثم رحل إلى الشام واقـام ببيـت المقـدس ودمشق مدة يطوف المشاهد ثم بدأ في تصنيف كتاب الاحياء في القدس ثـم اتمـه بدمشق الّا انه وضعه على مذهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه، ثـم ان أبا حامد عاد إلى وطنه مشتغلًا بتعبده فلما صار الوزارة الى فخرالملك احضره وسمع كلامه والزمه بالخروج إلى نيسابور فخرج ودرس ثم عاد إلى وطنه واتخذ في جواره مدرسة ورباطًا للصوفية وبنى دارًا حسنة وغرس فيها بستانًا وتشاغل بالقران وسمع الصحاح .توفي أبو حامد يوم الاثنين 14 جمادى الاخرة 505 ه ، ديسمبر 1111 في مدينة طوس ورساله قبيل الموت بعض اصحابه: اوص فقال: عليك بالاخلاص فلم يزل يكررها حتى مات.
الاخلاق عند الغزالي
يعد أبو حامد الغزالي من كبار المفكرين المسلمين بعامه و من كبار المفكرين بمجال علم الاخلاق بخاصه، و قد جمع ارائه الاخلاقيه بين طريقه الفلاسفه في بناء الاخلاق على حقيقه الانسان و الشريعه الاسلاميه التي جاءت لتتم مكارم الاخلاق كم ورد في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم. كما بين الطرق العمليه لتربيه الابناء و اصلاح الاخلاق الذميمه و تخليص الانسان منها، فكان بذلك مفكراً و مربياً و مصلحاً اجتماعياً في ان معاً يرى الغزالي ان الاخلاق ترجع إلى النفس لا إلى الجسد، فالخلق عنده هيئه ثابته قفي النفس تدفع الانسان للقيام بالافعال الاخلاقيه بسهوله و يسر دون الحاجه إلى التفكير الطويل.
السعاده عند الغزالي
هي تحصيل انواع الخيرات المختلفه و هي:
خيرات خاصه بالبدن، مثل الصحه و القوة و جمال الجسم و طول العمر خيرات خاصه بالنفس و هي فضائل النفس " الحكمه و العلم و الشجاعه و العفه" خيرات خارجيه و هي الوسائل و كل ما يعين الانسان في حياته، مثل المال و المسكن ووسائل النقل و الاهل و الاصدقاء خيرات التوفيق الالهي مثل الرشد و الهدايه و السداد و التأييد
التربيه الاخلاقيه عند الغزالي
يرى الغزالي ان الاخلاق الفاضله لا تولد مع الانسان، و انما يكتسبها عن طريق التربيه و التعليم من البيئه التي يعيش فيها. و التربيه الاخلاقيه السليمه في نظر الغزالي تبدأ بتعويد الطفل على فضائل الاخلاق و ممارستها مع الحرص على تجنيبه مخالطه قرناء السوء حتى لا يكتسب منهم الرذائل، و في سن النضج العقلي تشرح له الفضائل شرحاً علمياً يبين سبب عدها فضائل و كذلك الرذائل و سبب عدها رذائل حتى يصبح سلوكه مبيناً على علم و معرفه واعيه
من أشهر كتب الغزالي
إحياء علوم الدين المنقذ من الظلال مقاصد الفلاسفة تهافت الفلاسفة معيار العلم (مقدمة تهافت الفلاسفة) محك النظر (منطق) ميزان العمل الإقتصاد في الأعتقاد المستصفى في علم أصول الفقه الوسيط في المذهب الوجيز في فقه الإمام الشافعي فضائح الباطنية القسطاس المستقيم فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة التبر المسبوك في نصحية الملوك ايها الولد المحب كمياء السعادة (بالفارسية مثل كتاب الإحياء) شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل المنخول في علم الأصول وكثير من الكتب في شتى العلوم .
| |
|