النهضة يتوجه للمشاركة في بطولة أندية التعاون بطموحات كتابة صفحة جديدة

متابعة - معن نداف
يسعى فريق النهضة إلى قول كلمته عندما يبدأ غدا مشاركته في منافسات المجموعة الثانية من البطولة الرابعة والعشرين لمسابقة مجلس التعاون للأندية أبطال الدوري والكأس التي ستقام فعالياتها في نادي الخور القطري خلال الفترة من 16 إلى 26 الجاري، وسيفتتح النهضة بطل الدوري في الموسم قبل الماضي مبارياته في هذه المجموعة بلقاء مهم يجمعه مع المحرق البحريني، وتضم المجموعة إلى جوار النهضة فرق القادسية الكويتي والنصر السعودي والخور القطري.
وستكون هذه المشاركة للنهضة من أجل التأكيد على أن ما حدث في الموسم الماضي ليس سوى كبوة بدليل أن إدارة النادي سعت مباشرة بعد انتهاء منافسات الدوري إلى تدعيم صفوف الفريق من كافة النواحي الفنية والنفسية وعوضت غياب بعض اللاعبين الأساسيين من خلال التعاقدات الجديدة علما بان النادي ينتظر مشاركة مهمة للغاية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وبالتالي فإن إدارة النادي تخطط لأبعد من هذه المشاركة بكثير.
النهضة اختتم استعداداته للمشاركة الخليجية من خلال المباراة الودية التي لعبها يوم الأربعاء الماضي مع فريق الطليعة الذي يستعد بدوره للمشاركة في منافسات الدوري والكأس وبعد أن عانى كثيرا الموسم الماضي.
النهضة عاقد العزم على فتح صفحة جديدة هذا الموسم، تنسيه الموسم الماضي، ويتجاوز الأمر هذه البطولة ويتعداها إلى المنافسة القادرية وحتى المنافسة على البطولات المحلية التي ابتعد عنها الموسم الماضي.

تجاوز الصعاب

يمكن أن نطلق على استعدادات النهضة للمشاركة الحالية في بطولة أندية التعاون أنها تحت مسمى تجاوز الصعاب، بعد ان تكثفت الجهود من قبل الجميع في إدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية وأبناء النادي الذي طالما كانت وتيرة العمل تسير بروح أخوية وبعلاقات الأسرة الواحدة، ومن هذا المنطلق نسي الجميع ما حدث في الموسم الماضي وبدأ العمل وبدأ الفريق استعداده للموسم الجديد بروح جديدة، وكان ذلك واضحا من خلال الإعداد المبكر والتعاقد مع مدرب قديم وجديد، هو الصربي جوربا خلفا للمدرب الوطني حمد العزاني الذي أصبح ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني، علما بأن التدريبات والاستعدادات للفريق بدأت قبل وصول جوربا بقيادة المدرب الوطني محسن درويش.
الاستعدادات بدأت من التدريبات في البريمي ومن ثم انتقل الفريق إلى مسقط بعد أن تعذر إقامة معسكر خارجي للفريق كما كان مقررا لأسباب خاصة باللاعبين وتحديدا بسبب ظروف عملهم، وعوض الفريق المعسكر الخارجي بالمعسكر الذي أقيم بمسقط الذي تخللته العديد من التجارب الودية حيث تعادل الفريق مع صور بثلاثة أهداف وفاز على نادي عمان بهدف وأخيرا مع الطليعة وخرج الفريق متعادلا بهدفين لكل منهما.
التدريبات والمباريات التجريبية أوصلت الفريق الى حالة من الجهوزية الجيدة كما صرح بذلك الجهاز الفني والإداري وان كانت هناك بعض المنغصات التي لابد ان توجد في أي استعداد وهذه الأجواء الايجابية جعلت الروح المعنوية عند اللاعبين مرتفعة والطموحات كبيرة خاصة بعد ان لعب الجانب النفسي الذي قامت به الإدارة دورا كبيرا في إخراج الفريق من تبعات الدوري ونتائجه التي لا تتناسب مع الفريق ومكانته بين فرق المقدمة.
إدارة النادي سعت إلى تدعيم صفوفه بالعديد من اللاعبين من داخل وخارج السلطنة ومنهم هاني عروق وسهيل ثويني القادمان من الوحدة ويوسف مطير من العروبة وطلال الراشدي من بهلا، إضافة إلى لاعب أجنبي من بوركينا فاسو يدعى إبراهيم يلعب في خط الوسط لينضم إلى اللاعبين المعروفين داداي والهداف باهوما.
إذا النهضة أرسى قواعد الاستعداد الجيد ليس للمشاركة الخليجية بل للمشاركة الأكبر المتمثلة في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي في إطار سعيه لتحقيق نتيجة ايجابية مميزة، يسجلها في تاريخه الرياضي.

مهمة صعبة

بالتأكيد لن تكون مهمة النهضة سهلة في المجموعة التي سيلعب بها في بطولة التعاون بسبب قوة الفرق المشاركة معه في هذه المجموعة من جهة، وبسبب طموحاتها من جهة أخرى، ولوجود فرق عريقة لها الكثير من الخبرة أمثال النصر السعودي والقادسية الكويتي والمحرق البحريني يضاف إليهم الخور القطري الذي يعتبر من الفرق الطامحة للغاية ويملك العديد من الأسماء الساعية إلى قول كلمتها بقوة في هذه المشاركة، وهذه الأمور تجعل من مهمة النهضة صعبة للغاية ولكنها ليست مستحيلة بعد ان اكتسب الفريق الكثير من الثقة والخبرة جراء مشواره القوي في مباريات الدوري، أو حتى مشاركته في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. ومن هنا فان التفاؤل في صفوف النهضة له مساحة واسعة وهذا منطقي رغم كل ما سبق من صعوبة وقوة منافسة بين فرق المجموعة النارية التي أوقعت الفريق فيها وهو يعلم أن كرة القدم لا تعترف إلا بما يقدم على أرض الملعب.
اللاعبون بدورهم اعتبروا المشاركة فرصة لهم من أجل تقديم الصورة الجديدة للفريق بعد الموسم العادي الذي قدموه، وتمنوا ألا يكون الحظ وسوء الطالع ضدهم، وهم رغم كل الظروف واثقون بقدرتهم على تحقيق نتيجة ايجابية.

قائمة

تضم قائمة فريق النهضة المغادرة إلى قطر الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي رئيس النادي وعلي فارس العزاني عضو مجلس إدارة النادي ومحمد الجابري إداريا وعيسى النعيمي مدير الفريق والصربي جوربا مدربا ومحسن درويش مساعدا وخميس السعدي مدربا للحراس وتامر محمد أخصائي علاج طبيعي و25 لاعبا هم أحمد الخاطري وسهيل ثويني وسلطان النعيمي وصبري سبيت وعارف الشيبة ويوسف النعيمي وناصر علي ومحمد الغساني وعبد العظيم العجمي ومحمد الشامسي ومنصور غميل وزاهر العلوي وهاني عروق واسعد باروت ويوسف مطير وسالم الشامسي وإبراهيم الفزاري وابراهيما ودادي وباهوما وعلي الجابري وسالم القصابي وسالم الريسي وطلال الراشدي.

جوربا: نسعى لنتيجة مشرفة

قال الصربي جوربا مدرب الفريق انه رغم الفترة القصيرة التي تسلم خلالها مهمة تدريب الفريق إلا انه لاحظ أن هناك التزام كبير من اللاعبين واهتمام واضح من مجلس الإدارة وهذه الأمور مساعدة وان كان يتمنى إقامة المزيد من المباريات التجريبية حتى يكون هناك تطبيق لكافة الافكار، رافضا التوقعات في المشاركة القادم لكنه أكد ان طموحات الفريق كبيرة وسيلعب من أجل المنافسة وهذا حق طبيعي لكل الفرق.

</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>