التربية الجنسية
المواضيع الصفحات
المقدمة
العرض
1الاحكام والاداب
2 معنى التربية الجنسية
3 اهداف التربية الجنسية
4 متى تبدأ التربية الجنسية
5 طرق التعامل مع الطفل
6 دور الوالدين
7 التربية الجنسية في المنهج الاسلامي
8 توصيات الدكتور ابراهيم النقيثان
9 الثقافة الجنسية في المدارس
10 نصائح عامة
الخاتمة
الجزء العملي
1 مقابلة مع استاذ والشيخ
2مقابلة مع القاضي
3مقابلة مع الدكتورة
4 مقابلة مع الشيخ الدين
التربية الجنسية
الإسلام يتعامل مع الإنسان ككل متكامل تتفاعل فيه الأجهزة المتعددة، سواء
الدورية أو النفسية أو الغدية أو الهضمية أو التناسلية... الخ.. وجعل لكل
جانب من جوانب الإنسان حضوراً وقدراً وتوجيهاً وأحكاماً
الإسلام لا يلغي الحديث عن جانب النمو الجنسي ، بل يبين متى يبلغ الإنسان
وأمارات ذلك لدى كل من الرجل والمرأة، ففي الرجل.. الاحتلام، وإنبات شعر
العانة، وفي الأنثى كذلك مع حدوث الحيض .. وجعل الإسلام لذلك أحكاماً
وآداباً تضبط مسار هذا الأمر وتحفظه.
العرض:
الإسلام يضبط التعامل مع هذا الجانب لدى الإنسان من ناحيتين:
أولاً: الأحكام: خاصة مسائل الطهارة وضرورة تعليمها للصغار في بداية حياتهم.
ثانياً: الآداب: ولا سيما في الأسرة، خاصة في الأماكن التي هي فطنة تحريك
غرائزهم.. أو وقوع أعينهم على أمور تشغلهم وهم بعد غير مهيأين لها، ومثال
ذلك أحكام الخلاء، من التستر والذكر والاستنجاء والاستحمام، كذلك أحكام
الدخول والاستئذان، خاصة بعد البلوغ.
الإسلام لا يلغي الشهوة، بل يضبطها ويوجهها.. ولذا يلاحظ أن الإسلام أمر
بالزواج باكراً حين البلوغ وحث عليه.. إلا أن طرقنا التربوية، والتعليمية
بل والبيئة هي التي تؤخر الزواج وتكوين الأسرة .
يلاحظ أيضاً أن الإسلام يشدد على مسألة حفظ حرمات الأشخاص وأعراضهم من
رجال أو نساء،وجعلها من الكليات الخمس ، ويبيّن خطورة ذلك على المجتمع
وأثره، ورتب على ذلك عقوبات شديدة حتى يحفظ الإنسان هذه الطاقة ويصرفها
المصرف الحلال، وهي واضحة ميسّرة، ولذا على جميع المربين والأسر والمؤسسات
الرسمية الاهتمام بتلبية هذه الرغبة باكراً وتسهيل أسبابها.. الحذر من
تعريض النشء إلى مواطن إلهاب المشاعر وتأجيج الشهوة.. بالإعلام ووسائل
التقنية المختلفة .
معنى التربية الجنسية :
يعرف الدكتور عبدالعزيز القوصي التربية الجنسية هي التي تمد الفرد
بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات اللازمة والسليمة إزاء
المسائل الجنسية بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي
والانفعالي والاجتماعي في إطار الدين والأخلاق مما يؤهله لحسن التوافق في
المواقف الجنسية ومواجهة مشكلاته الجنسية في الحاضر والمستقبل، مواجهة
واقعية تؤدي إلى الصحة الجنسية .
أهداف التربية الجنسية :
التربية الجنسية تقوم علي أسس دينية وأخلاقية يتم من خلالها تحقيق أهداف إنسانية واجتماعية.
يرى الدكتور فاروق صادق أن الجانب الجنسي في شخصية الفرد يلعب دورا ً هاما
ً في الحياة البشرية حيث يتم من خلاله التكاثر واستمرار الحياة ، وبذلك
يجب أن يكون للفرد ثقافة في هذا الجانب التي تهدف إلى :
1- تزويد الفرد بالمعلومات الصحيحة عن حقيقة الحياة الجنسية والنشاط
الجنسي دون حرج وبطريقة علمية تتناسب مع عمره وإدراكه وتصحيح المدركات
الخاطئة المرتبطة بالجنس إن وجدت .
2- تشجيع الفرد على تنمية ضوابط إرادية على رغباته الجنسية في ضوء
المسئولية الاجتماعية مع توضيح خطورة إشباع الدافع الجنسي بلا ضوابط .
3- وقاية الفرد من الوقوع في أخطاء جنسية وتجارب غير مسئولة .
4- ضمان علاقات سليمة جنسيا بين الرجل وزوجته مع تقدير المسئولية المرتبطة بهذه الجوانب .
5- تكوين اتجاهات إيجابية نحو إحاطة النشاط الجنسي بالضوابط الدينية
والخلقية والاجتماعية والنفسية ، التي يرضاها المجتمع وبذلك فإن المراهق
يصبح رقيبا من نفسه على نفسه دون صراعات نفسيه .
متى تبدأ التربية الجنسية:
قد يظن البعض أن التربية الجنسية لا وجود لها ويرى آخرون التربية الجنسية تبدأ مع البلوغ.
يقول رضا موسى يفضل أن تبدأ التربية الجنسية منذ العام الأول من العمر من
خلال تنظيم أعضاء الطفل فيجب أن تكون بحذر ورعاية الطفل يلتزم بها الأم أو
مربية ذات خلق ودين .
ومن هذا المنطلق نحذر من الاعتماد على من المربيات الأجنبيات لما قد
يمارسه البعض منهن من العبث أو استخدام الأعضاء الجنسية لإحداث النشوة لدى
الطفل وتتأثر عملية التربية الجنسية خلال عملية التنشئة الاجتماعية وخاصة
قبل البلوغ، ويخضع النمو الجنسي كغيره من نواحي النمو الأخرى لقواعد وأصول
النمو. فإذا وجد الطفل البيئة الصالحة التي تعامله منذ ولادته معاملة
صحيحة فإنه ينمو صحيحاً.
أما إذا شب الطفل في أسرة لا تسمح بالنمو الجنسي السليم فإن المشكلات
الجنسية تبدأ في الظهور وتتراكم حتى تعبر عن نفسها في مرحلة المراهقة
وتظهر الانحرافات الجنسية.
طرق التتعامل مع الطفل قبل البلوغ مباشرة من الناحية الجنسية:
يحدد الدكتور عبدالعزيز الأحمد كيفية التعامل مع الطفل قبل مرحلة البلوغ في أربع نقاط أساسية وهي:
أولاً: يكون التعامل طبيعياً وتبعد الحساسية المفرطة في الكلام حول بعض هذه الأمور.
ثانياً: يلاحظ في أحكام التوجيه في الإسلام الأمر بتعليم الصبيان ومَن هم
قبل البلوغ الأحكام، خاصة العملية وتدريبهم عليها، سواء الصلاة والوضوء
لها، ونواقض الوضوء وأحكام الطهارة.. وكذلك الصوم.. الخ.. طبعاً الطهارة
والوضوء يترتب عليه بيان نواقضه.. وسائل رفع الحدث والاستئذان .. وكل هذه
أمور حقيقة لا توجد بهذا الوضوح إلا في الإسلام، إضافة إلى أن بيان موجبات
الاغتسال وطريقة الاغتسال من الحدث الأكبر، الذي هو "الجنابة"، وكيف يكون
الإنسان مجنباً أو حائضاً ويعلم في الذكور عند سن 13 سنة أو 14 سنة أما في
الإناث فقبل ذلك ، وهذا من وجهة نظري أمر طيب حتى ولو لم يبلغ الصبي.. كل
هذه الأمور، سواء من الأمر الشرعي بتعليم الصبيان أو الطريقة التعليمية في
مناهج الفقه والحديث.. تهيئهم وتمنحهم التعامل السليم مع هذا المتغير
"الفسيولوجي" في حياتهم.
ثالثاً: من المناسب جداً عدم التهرب من أسئلة الصبي، خاصة إذا كان ذكياً
أو صبياً لا تقنعه الإجابات العادية.. ومن الحصافة للمربي والوالدين عامة
الإجابة بطريقة واضحة صادقة تتناسب عمره العقلي والزمني مع استخدام بعض
الأمثلة المشابهة في الحيوانات والطيور، خاصة إذا كان صغيراً دون العاشرة.
رابعاً: ليس من التربية السليمة زجر الصبي أو الصبية إذا سأل حول الأمور
الجنسية، أو نهره أو زجره إذا لمس أعضائه التناسلية، لأن ذلك "أصلا" حياء
عرضاً.. والبُعد عن تكرار كلمة "عيب" أو كلمة "هذا عيبك"، فهذا يوحي إليهم
بأن هذا شيء مقزز وعيب ومشين.. الخ.. واستبداله بكلمات ألطف وأهدأ "فرج"،
"قُبُل"، و"دُبُر"، "ذكر".. إلخ.
الوالدين اهم شخصان يقومان بالتربية الجنسية:
إن عملية التربية الجنسية عملية مستمرة مسئول عنها كل من الوالدين والمدرسة ورجال الدين وأخصائي الإرشاد والتوجيه .
دور الوالدين في التربية الجنسية :
يقول الدكتور سليمان الجمعة يجب على الوالدين الإلمام بالثقافة الجنسية
حتى لا يخطأ أحدهم في إعطاء إجابات غير كافية للأبناء عن دور الجنس في
الحياة العامة ويتمثل ذلك في :
1- علاج المشكلات الجنسية بحكمة والموعظة الحسنة واللين وليس العنف ،
2- وكذلك ما ورد عن الفاروق عمر عندما سمع امرأ تتمنى لقاء زوجها فلم ينهى
عن ذلك بل أرسل إلى زوجها وهو في الجهاد وذهب إلى أم المؤمنين حفصة بنت
عمر وسألها كم تستطيع المرأة فراق زوجها، قالت شهر اثنين ثلاث وفي الرابع
يفيض صبرها .. فأمر أمير المؤمنين عمر بأن لا يغيب الرجل عن زوجته إلا
ثلاث أشهر حتى لو كان في الجهاد.
3- أعطي ابنك الثقة في التعبير عن ذاته وتحمل المسئولية .
4- لا تطلب من المراهق قمة المثالية فو بشر يمكن أن يخطئ في بعض الأمور فحاول أن تعالجها بهدوء.
5- يجب على الوالدين أن يتقوا الله في كل شيء يصلح لهم ذويهم .
"وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ"النساء:9
6- يجب الصدق مع الطفل في الإجابة عن تساؤلاته الجنسية بطريقة علمية حتى لا يأخذ هذه المعلومات من مصادر لا نثق فيها وتكون خاطئة .
7- يجب أن نشرح للطفل أن هناك أشياء "خاصة به" وحدة لا يمكن لأي أحد أن
يشاركه فيها (الأعضاء التناسلية) ومن هنا نستطيع أن نحمي أطفالنا من
التحرش الجنسي ، لأنه يدرك أن هذه الأشياء لا يحق لأحد أن يلمسها غيره
(ومن هنا نحذر من مداعبة الطفل في تلك المناطق الحساسة) .
وتطرح ليلي الأحدب أسلوبا للحوار من الطفل حول الأمور المتعلقة بالجانب الجنسي تصلح كمثال أو نموذج)
يبدأ الطفل في تلك الأسئلة في سن 6 سنوات
الطفل: من أين أتيت ؟
الأم: من مكان أسفل البطن خلقه الله عز وجل لخروج الأطفال .
الطفل: في أي وقت يخرج الطفل؟
الأم: لا، عندما يلتقي الزوج مع زوجته في الفراش، يظل الطفل في بطن أمه 9 شهور، وهناك يرعاه الله عز وجل.
الطفل: سن 8 سنوات هل يخرج الطفل عن طريق شق بطن الأم ؟
الأم: ليس في كل الحالات، ولكن يمكن ذلك وفي الحالات العادية يخرج من مكان
أسفل البطن جعله الله سبحانه وتعالى مخصص لذلك وهي فتحة قريبة من فتحة
البول تتسع عند الولادة ثم تعود إلى طبيعتها بأمر من الله عز وجل .
الطفل: في سن ما قبل البلوغ : (ما معنى الحلم أو البلوغ) ؟
الأم: هي أن يبلغ الطفل مبلغ الرجال، فيرى الشاب حلما ً بأنه يقبل فتاة
فيجب عليه الغسل قبل الصلاة، وهذا ما يمكن أن يحدث لك بعد عام أو اثنين .
التربية الجنسية في المنهج الإسلامي:
كيفية علاج الإسلام للمقدمات التي توقع الفرد في الانحرافات الجنسية .
يقول الدكتور عبدالعزيز الأحمد إن أعظم وأفضل وسائل التربية في كل مجالات
الحياة تتجسد داخل الدين الإسلامي الحنيف . لننظر إلى علاج الإسلام
للانحرافات الجنسية وما يسبقها من إغراءات .
التفريق في المضاجع:
نجد أن توجيهات الدين الإسلامي تبدأ منذ المراحل الأولى من عمر الإنسان في
قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (..... وفرقوا بينهم في المضاجع) رواه
أبو داود في سننه.
غض البصر:
ومع تقدم العمر بالنسبة للطفل يأمر المولى بتحريم التبرج في قوله تعالى :
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ
الْأُولَى) الأحزاب: 33.
ويحرم المولى النظر إلى غير المحارم في قوله تعالى : (قُل
لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور:
30.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(لا تتبع النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية) رواه الترمذي.
الاستئذان:
ويؤمر الأطفال بالاستئذان على الوالدين في أوقات قد يضعان أو يخففان من
ثيابهما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ
الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ
مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ
ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ
عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ
طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ
اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) النور: 58.
تحريم المصافحة بين الجنسين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أني لا أصافح النساء) رواه مالك.
وقد نهى الله جل وعلى الاقتراب من الزنا في قوله: (وَلاَ تَقْرَبُواْ
الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) الإسراء : 32 وحذر من
إتباع خطوات الشيطان في أربعة مواضع في القرآن.
فالإسلام يحرم مقدمات إثارة الشهوة والتهيج الجنسي حتى لا يقع الفرد فريسة
للأهواء والضعف أمام الشهوة وما ينتج عنها من معاصي تغضب الله رب العزة في
علاه.
مجالات إشباع الجانب الجنسي:
يقول الدكتور إبراهيم النقيثان إن الإسلام لم يغفل الجانب الجنسي لدى
الإنسان فقد تحدث عنه القرآن بأسلوب مهذب جميل ، قال تعالى : (نِسَآؤُكُمْ
حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ
لأَنفُسِكُمْ) البقرة 223 ، وقال تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ
وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ
فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة 222 ، وقال سبحانه :
(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ
لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) البقرة 187 ، وقال جل شأنه :
(أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء) النساء 43 ، والمائدة 6 ، وقال سبحانه :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم
مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ
لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ
طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ
اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) النور 58 ، وقال جل
ذكره: (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى) القيامة 37، وقال
سبحانه: (فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً) الأعراف 189 ،
وقال جل جلاله (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي
الْمَسَاجِدِ) البقرة 187 ، وقال أيضا ً: (َمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ) البقرة 197.
وفي السنة إشارات نحو الفعل الجنسي بطريقة مهذبة فقد ورد عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال: (وفي بضع أحدكم صدقة) رواه مسلم، وقال أيضا: (إذا أتى
أحدكم أهله فليستتر) رواه ابن ماجه والطبراني، وقال: (لو أن أحدكم إذا أتى
أهله قال: بسم الله ...) رواه البخاري ومسلم ، وقال: (إذا جامع أحدكم أهله
فليصدقها) رواه ..... ، وقال عليه السلام: (ولك في جماعك زوجتك أجر) رواه
أحمد والنسائي وغيرهما، والأحاديث في هذا كثيرة جدا، وإنما أردت الإشارة
فقط .
من هذه الأدلة والتوجيهات، ننطلق في تأصيل التربية للمسلم والمسلمة في
جانب هام من حياتهما، وهو التثقيف الجنسي المنضبط، إن إغفال هذا الجانب
يترتب عليه كثير من المحاذير الشرعية والنفسية والاجتماعية.