4 عوامل رئيسية تعترض العلاقة الزوجية عند المرأة
يتفق العلماء أن العلاقة الزوجية والعلاقة الحميمة بين الزوجين هي علاقات مركبة ومعقدة تشمل صحة العقل والفكر والبدن والأحاسيس وتتأثر بالنشأة والتربية، خاصة التربية الدينية، والمجتمع وثقافة الإنسان وعمره وتجاربه،
وعوامل نفسية وفسيولوجية مركبة.
وأنه من نعم الله على الإنسان أنه نظم هذه العلاقة في الإطار الشرعي للزواج والأسرة، ووضع المعاير والأسس والمبادئ، التي إن اتبعت تؤدي إلى حياة زوجية وعلاقة سعيدة وناجحة. ومشاكل العلاقات الزوجية قد تصيب أحد الزوجين أو كليهما، موضوع حساس لكل منهما وللأسرة وللطبيب المتخصص في العلاج. ويوضح الدكتور أحمد وردة استشاري أمراض النساء والتوليد ورئيس قسم أمراض النساء بمستشفى باقدو والدكتور عرفان العام بجدة، والمشارك في المؤتمر السادس للطب النفسي بإحدى دراساته عن «مشاكل العلاقة الزوجية والعلاقة الحميمة بين الزوجين»، بقوله: مشاكل العلاقة الزوجية التي تواجه المرأة ـ ولتبسيط الأمر ـ يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام رئيسية، لكل منها أعراضه وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه، وهي:
ـ القسم الأول،
يشمل مشاكل الرغبة الجنسية، وهي متفاوتة وتختلف من امرأة إلى أخرى، وتختلف باختلاف مراحل العمر والنضج والظروف الاجتماعية وغيرها من المؤثرات، ولا توجد قواعد ثابتة لتعريف مشاكل هذه الرغبة، ولكن المقياس المرضي هو تأثير هذه المشكلة على الحياة الزوجية عندما يحدث عدم تكافؤ بين الزوجين في هذه الرغبة وفتور في طلب المعاشرة أو تعددها لفترات طويلة من الزمن.
ـ القسم الثاني والثالث،
يشملان مشاكل الأداء والرضا عن هذه العلاقة من الطرفين، ومن جانب المرأة تعد العوامل النفسية أساسية ومؤثرة تأثيرا كبيرا على هذه الناحية.
ـ القسم الرابع،
من المشاكل التي تواجه المرأة عادة في علاقتها الحميمة هي التي تنتج عن وجود ألم أو تشنج أثناء ممارسة العلاقة، وتكون أسباب هذا الألم متعددة، بحيث تشمل وجود التهابات أو تقرحات أو أورام أو احتقان أو تكون بسبب أمراض أخرى عضوية تصيب الجهاز التناسلي للمرأة. وتعتبر هذه المشاكل عارضة وتحدث في فترات مختلفة من العمر وأحيانا تحدث بعد الولادة وأثناء الرضاعة أو بعد العمليات الجراحية أو في حالات وجود اضطراب في الهورمونات، ولكنها مشاكل يمكن أن تختفي تماما إذا عُرفت أسبابها وتم علاجها مبكراً. ويضيف الدكتور أحمد وردة أنه من القواعد العامة والهامة التي ينبغي على الزوجين مراعاتها: معرفة أن مشاكل العلاقات الزوجية شائعة وغالبا ما تكون عابرة ووقتية، وأن لها قواعد عامة في العلاج ينبغي على الطرفين إتباعها في مثل هذه الظروف. من الأهمية بمكان وجود تواصل واتصال وحسن معاشرة ومودة بين الزوجين. معرفة أن بعض العقاقير والأدوية المستخدمة من قبل الكثيرين وأحياناً بدون وصفة طبية أو استشارة الطبيب المختص يكون لها تأثير سلبي وأحياناً خطر على هذه العلاقة، وتأتي أدوية الضغط وبعض الأدوية النفسية والإدمان في مقدمة هذه العقاقير. الاهتمام بصحة البدن عن طريق المواظبة على ممارسة الرياضة والبعد عن العادات السيئة والتدخين والإجهاد البدني والنفسي المستمر.
ويستنتج الدكتور أحمد من هذه الدراسة أنه بعد إتباع هذه القواعد العامة يأتي دور العلم والأطباء المتخصصين في مساعدة الزوجين وتقديم العلاج المناسب لهما للمساعدة في التغلب على أي مشاكل أو متاعب تواجههما في هذا الموضوع الحيوي والحساس والذي يساعد على صحة واستمرار واستقرار ونجاح الحياة الزوجية